الاثنين، 26 أكتوبر 2015

إنهيار غير مسبوق للريال اليمني أمام الدولار “الأسباب”

الناشر / متابعات

انهار سعر صرف الريال اليمني صباح اليوم في الأسواق ووصل مستويات قياسية لم يصل اليها في تاريخه مطلقاً.

وقال مشتغلون بالصرافة في العاصمة صنعاء  أن سعر الصرف انهار صباح اليوم بشكل مفاجئ حيث وصل سعر صرف الدولار الأمريكي إلى 270 ريال مقابل الدولار الواحد.

ووصل سعر صرف الريال السعودي إلى 66 ريال يمني مقابل الريال السعودي الواحد.

ويعزو مسؤولو شركات الصرافة ومواطنون في العاصمة اليمنية صنعاء هذا الارتفاع المفاجئ الى  إحجام البنك المركزي عن تغطية حاجة السوق من النقد الاجنبي.

وقال مسؤولو شركات الصرافة، إن من الأسباب المهمة التي أدت إلى زيادة السعر هو خشية المواطنين والتجار  من الإجراءات غير المبررة التي اتخذتها السلطات التي تخضع لسيطرة جماعة الحوثيين المسلحة، والتي منعت دفع الحوالات من الخارج لذويها بالنقد الاجنبي والاكتفاء بدفعها بالريال اليمني بالسعر الرسمي.

وقال مالك شركة صرافة في أحد أحياء العاصمة صنعاء ، – طلب عدم الإشارة إلى هويته – “البنك المركزي ليس لديه السيولة اللازمة لتغطية حاجة السوق من النقد الاجنبي  والسلطات تضخ السيولة الأجنبية لبعض الصرافين المقربين منها  بأسعار أعلى من السعر المصرح به  رسمياً وإلا كيف نستطيع تفسير هذه الاجراءت الغائبة عن السوق للبنك المركزي؟”.

وأضاف “البنك المركزي متوقف عن تغطية السوق بالنقد الاجنبي منذ أكثر من ثلاثة أشهر,  ولم نتلقى ايه ردود او تطمينات من جانب السلطات والقائمين على البنك”.

وأمس الأحد، اعتقلت قوات الأمن الخاضعة لسيطرة الحوثيين، ملاك شركات صرافة في العاصمة صنعاء، بعد اقتحامها وصادرت أموالهم في محاولة لاخضاعهم للالتزام بالتسعيرة التي تحددها، بحسب إفادات عاملين في تلك الشركات.

وأبلغت مصادر مطلعة «المصدر أونلاين» أن سلطات الحوثيين عقدت اجتماعاً في أغسطس منتصف  الماضي، في مقر جهاز الأمن القومي (المخابرات) بعدد من مسؤولي شركات الصرافة بعد ارتفاع سعر الدولار من 215 إلى 240 واتفقت معهم على تثبيت السعر عند 240 ريال  للدولار متعهدةً بتغطية حاجة السوق بهذا السعر.

وقالت إن سعر الصرف ظل مستقراً عند 240 ريال للدولار  لمدة  شهرين وعاد الى الصعود في النصف الثاني من شهر اكتوبر الحالي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق