الجمعة، 17 يوليو 2015

خطيب مصلى العيد بالمكلا يؤكد : أسود الجنوب الحر يرفضون كل شي غير الإسلام والسنة وتباشير النصر التام تلوح في الأفق



المكلا / نبيل بن عيفان – تصوير / محي الدين سالم – خالد بن عاقلة

أدى جموع المصلين بمدينة المكلا شعائر صلاة عيد الفطر المبارك صباح اليوم الجمعة بمصلى العيد بملعب الفقيد بارادم بمدينة المكلا .

وفي خطبتي العيد تناول فضيلة الشيخ صالح بن محمد باكرمان عضو اتحاد علماء ودعاة المحافظات الجنوبية ، عضو مجلس علماء أهل السنة والجماعة بحضرموت الكثير من الموضوعات المهمة والأحداث الساخنة التي تمر بها البلاد مبتدئا خطبته بتهنئة المواطنين بمحافظة حضرموت خاصة وعموم اليمن والأمة الإسلامية بحلول عيد الفطر المبارك .


وقال الشيخ صالح باكرمان بأن الجنوب الحر يرفض كل شيء غير الإسلام والسنة وقد انطلقت أسوده وأشباله للدفاع عن دينها وأرضها فتطهرت الضالع من رجس المجوس وانتصرت عدن رغم ما أصابها من بلايا ومحن وتباشير النصر التام تلوح في الأفق  الفجر الصادق أن يطلع فنعلن بالأذان أن ليس للرافضة بأرضنا مكان .

وأضاف الشيخ بأن ثيران الحوثي ظلمت وسفكت الدماء واغتصبت الأراضي  وهدمت المساجد وغير ذلك من أنواع الظلم لأن مولاها طفل نزق وشيطانه مخلوع حذق بداية بمأساة دماج بمحافظة صعدة وتهجير أهلها ومرورا بعمران وصنعاء وإب والبيضاء وتعز والحديدة ولم تتوقف تلك الثيران الحوثية عند هذه الحدود وإنما توجهت نحو الجنوب وعندما كانوا قاب قوسين أو أدنى من ذلك جاءت عاصفة الحزم المباركة فأرسلت نيرانها الحارقة على القطعان الضالة من البشر وجعلتهم عبرة لمن يعتبر فالحمد لله أولا وآخرا والشكر موصول لدول التحالف العربي وإدارة عاصفة الحزم وإعادة الأمل وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية وملكها الشهم الملك سلمان بن عبدالعزيز .

وأضاف خطيب العيد بأن تلك الحرب في عدن أفرزت آثارا مدمرة ونكبة كبير نزح جراءها العشرات من الآلانف نحو المدن الآمنة وكان للمكلا الحظ الأوفر من ذلك ، داعيا أبناء محافظة حضرموت للإحسان للضيوف الكرام مذكرا إياهم بحديث الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم : ( مثل المؤمنين في توادهم وترحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر ) ، و داعيا أبناء عدن وغيرهم بالتعرف على  عادات الحضارمة وتقاليدهم وأن يراعوا أصولهم ومبادئهم وأساسها الأمانة والعفة والحياء والسكينة .



وتناول فضيلة الشيخ باكرمان في خطبته ماعاناه أبناء محافظة حضرموت من شحة في الأغذية والأدوية وقلة في المشتقات النفطية وانقطاع دائم للتيار الكهربائي وغير ذلك ، وارتفاع الأصوات المطالبة بالإغاثة والتعجيل بالإعانة ، ولازالت المناشدات لتجارنا بالداخل وأهلنا بالخارج بالأخص المملكة العربية السعودية وسائر دول الخليج بالالتفات لحضرموت وتدراك أهلها قائلا : ( أهلكم وإخوانكم في كرب وعسر وقدجاءت العيد والكثير منهم في شدة وقلة فالله الله في تفريج الكربات والتنفيس عن المسلمين في الشدائد والملمات ) .

وعن الأزمة في حضرموت وسيطرة أنصار الشريعة على ساحل حضرموت قال الشيخ صالح باكرمان بأنه لا يخفى على أحد في داخل البلاد وخارجها ما استجد في ساحل حضرموت عامة وفي عاصمتها المكلا خاصة من دخول أنصار الشريعة – أبناء حضرموت كما يسمون أنفسهم - إلى المدينة وبسط يدهم عليها ، وإن كانوا لم يرفعوا راية ولم يعلنوا دولة أو إمارة إلا أنه لا يخفى على أحد محليا وإقليما ودوليا استيلاؤهم على المكلا وساحل حضرموت   .

وقال بأن أنصار الشريعة وتنظيم القاعدة محاربون إقليميا ودوليا ولسيطرتهم على الأرض آثارها ؛ لذلك فقد انبرى منذ اللحظات الأولى لدخولهم طائفة من العلماء والأعيان ومقادمة القبائل لا سيما من نوح وسيبان فالتقوا ببعض قياداتهم وطالبوهم بترك الحكم والخروج من المشهد ، وتسليم مرافق الدولة ومؤسساتها ،  فوافق أنصار الشريعة على التسليم لمجلس أهلي غير سياسي فتشكل المجلس الأهلي الحضرمي من تلك الطائفة المبادرة وممن لبى دعوتهم من غيرهم  .

وأضاف الشيخ باكرمان بأن المجلس الأهلي تأسس كمكون من المكونات الأهلية الحضرمية ليسلم البلاد والعباد من كارثة كانت تقع وليخفف من معاناة الناس وليكون سببا في جمع كلمة الحضارمة ليشكلوا من يقود إقليمهم ويرسم معالم مستقبلهم الواعد .

وطالب الشيخ المجلس بأن أن يظل على أصل بنائه وأساس قيامه ، وأن يسعى جاهدا لتحقيق هدفه الأسمى وهو جمع كلمة الحضارمة على حد سواء .

وأكد بأن العلماء والأعيان والمجلس الأهلي وكل المكونات الحضرمية لازالت تطالب أنصار الشريعة بتنفيذ ما وعدوا به والتزموا من تسليم الحكم ومؤسسات الدولة ومرافقها لأعيان البلاد على أن يتوجهوا للثغور لقتال العدو ، حفاظا على بلدهم وأهلهم من الحصار والدمار ،  وحفاظا على أرواحهم من الطائرات الصليبيبة التي يعينها طائفة من المرتزقة المنافقين الذين يتاجرون بالدماء  .

واختتم عضو مجلس علماء أهل السنة بحضرموت خطبته بالتأكيد بأن أهل حضرموت هم أنصار الله على الحقيقة وأنصار شريعته ودستورهم كتاب الله وسنة رسوله على هدى الصحابة والتابعين والأئمة المهديين ، ولن نفتأ في تطبيق الشريعة ما استطعنا إلى ذلك سبيلا .

وعقب خطبتي العيد هنأ جموع المصلين خطيب العيد الشيخ باكرمان و أمين عام المجلس الأهلي الحضرمي الأستاذ عبدالحكيم بن محفوظ وقيادات المجلس الأهلي الحضرمي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق